نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 340
وفي إثبات الوصية : وروي عن أبي محمد عليه السلام أنه قال : لما ولد الصاحب عليه السلام بعث الله عز وجل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتى وقف بين يدي الله ، فقال له : مرحبا بك ، وبك أعطي وبك اعفو وبك أعذب ، ثم روى مسندا عن نسيم ومارية ، قالتا : لما خرج صاحب الزمان عليه السلام من بطن أمه ، سقط جاثيا على ركبتيه ، رافعا سبابته نحو السماء ، ثم عطس ، فقال : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله ، عبد داخر لله ، غير مستنكف ولا مستكبر ، ثم قال : زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة ، ولو اذن لنا في الكلام زال الشك [1] . فصل في ذكر بعض النصوص عليه صلوات الله عليه الشيخ الصدوق باسناده عن جابر الجعفي ، قال : سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول : لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * [2] قلت : يا رسول الله عرفنا الله ورسوله ، فمن أولو الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك ؟ فقال صلى الله عليه وآله : هم خلفائي يا جابر ، وأئمة المسلمين بعدي ، أولهم علي بن أبي طالب ، ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي ابن الحسين ، ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر ، وستدركه يا جابر ، فإذا لقيته فاقرئه مني السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم موسى بن جعفر ، ثم علي بن موسى ، ثم محمد بن علي ، ثم علي بن محمد ، ثم الحسن بن علي ، ثم سميي وكنيي حجة الله في أرضه ، وبقيته في عباده ، ابن الحسن بن علي ، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها ، ذاك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان ، قال :