نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 341
فقال جابر : يا رسول الله فهل ينتفع الشيعة به في غيبته ؟ فقال صلى الله عليه وآله : إي والذي بعثني بالنبوة ، إنهم لينتفعون به ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب ، يا جابر : هذا مكنون سر الله ، ومخزون علمه فاكتمه إلا عن أهله [1] . وبإسناده عن الصادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لما أسري بي إلى السماء أوحى إلي ربي جل جلاله ، فقال : يا محمد إني أطلعت إلى [2] الأرض إطلاعة فاخترتك منها فجعلتك نبيا ، وشققت لك اسما من أسمائي ، فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم أطلعت الثانية فاخترت منها عليا ، وجعلته وصيك وخليفتك وزوج ابنتك وأبا ذريتك ، وشققت له اسما من أسمائي ، فأنا العلي الأعلى وهو علي ، وجعلت [3] فاطمة والحسن والحسين من نوركما ، ثم عرضت ولايتهم على الملائكة ، فمن قبلها كان عندي من المقربين ، يا محمد لو أن عبدا عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ، ثم أتاني جاحدا لولا يتهم ما أسكنته جنتي ، ولا أظللته تحت عرشي ، يا محمد أتحب أن تراهم ؟ قلت : نعم يا رب ، قال عز وجل : ارفع رأسك ، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والحجة [4] بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري . قلت : يا رب من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الأئمة ، وهذا القائم الذي يحل [5] حلالي ويحرم حرامي ، وبه أنتقم من أعدائي ، وهو راحة لأوليائي ، وهو الذي يشفي قلوب شيعتك من الظالمين والجاحدين والكافرين ، فيخرج اللات والعزى طريين
[1] كمال الدين : ج 1 ص 253 ح 3 . [2] في المصدر : ( على ) . . [3] في المصدر : ( وخلقت ) . [4] في المصدر : ( م ح م د ) . [5] في المصدر : ( يحلل ) .
341
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 341