نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 309
فصل في آيات أبي محمد الحسن العسكري عليه السلام وبراهينه قال القطب الراوندي في الخرائج : حدث فطرس [1] رجل متطبب وقد أتى عليه مائة سنة ونيف ، فقال : كنت تلميذ بختيشوع - طبيب المتوكل - وكان يصطفيني ، فبعث إليه الحسن العسكري عليه السلام أن يبعث إليه بأخص أصحابه عنده ، ليفصده [2] ، فاختارني ، وقال : قد طلب مني الحسن عليه السلام من يفصده فسر [3] إليه ، وهو أعلم في يومنا هذا ممن [4] هو تحت السماء ، فاحذر أن تتعرض عليه فيما يأمرك به ، فمضيت إليه فأمرني إلى حجرة ، وقال : كن ها هنا إلى أن أطلبك ، قال : وكان الوقت الذي أتيت [5] إليه فيه عندي جيدا محمودا للفصد . فدعاني في وقت غير محمود له ، وأحضر طستا كبيرا عظيما ، ففصدت الأكحل ، فلم يزل الدم يخرج حتى امتلأ الطست ، ثم قال لي : اقطع الدم [6] فقطعته ، وغسل يده وشدها وردني إلى الحجرة ، وقدم لي من الطعام الحار والبارد شيئا كثيرا ، وبقيت إلى العصر ، ثم دعاني ، وقال : سرح [7] ودعا بذلك الطست ، فسرحت وخرج الدم إلى أن امتلأ الطست ، فقال : اقطع فقطعت وشد يده ، وردني إلى الحجرة فبت فيها ، فلما أصبحت وظهرت الشمس دعاني وأحضر ذلك الطست ، وقال : سرح ، فسرحت وخرج من يده مثل اللبن الحليب إلى أن امتلأ الطست ، ثم قال :
[1] في خ ل : ( بطريق ) ، وفي الخرائج : ( مرعبدا ) . [2] الفصد : شق العرق ( أنظر لسان العرب : مادة ( فصد ) ج 10 ص 270 ) . [3] في المصدر : ( فصر ) . [4] في المصدر : ( بمن ) . [5] في المصدر : ( دخلت ) . [6] ( الدم ) لم ترد في المصدر . [7] تسريح دم العرق المفصود : إرساله بعد ما يسيل منه حين يفصد مرة ثانية ( انظر لسان العرب : مادة ( سرح ) ج 6 ص 230 ) .
309
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 309