نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 157
عرضه [1] وتمثل غرضه [2] ، وبذل في الله المهجة ، وتنكب غير المحجة غير مرتغم بارغام [3] ، يقطع علائق الاهتمام ، بعين من له قصد واليه وفد ، ومنه استرفد ، فإذا أتى بذلك كانت هي الصلاة التي بها أمر ، وعنها أخبر ، وأنها [4] هي الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر . فالتفت المنصور إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال له : يا أبا عبد الله لا نزال من بحرك نغترف ، واليك نزدلف تبصر من العمى ، وتجلو بنورك الطخياء فنحن نعوم في سبحات قدسك ، وطامي بحرك [5] . قوله عليه السلام غير نازغ ولا زائغ ، النزغ : الظن والاغتياب والافساد والوسوسة [6] . والزيغ : الميل [7] . والطخياء في قول المنصور : الظلمة [8] ، ونعو م : أي نسبح . ففي الخبر علموا صبيانكم العوم ، أي السباحة ، وسبحات وجه ربنا جلاله وعظمته ، وقيل : نوره ، وطما البحر : امتلأ . فانظر إلى أعدائهم أقروا بفضلهم هل فوق ذاك فخر . فصل في مكارم أخلاقه عليه السلام واقرار المخالفين بفضله الصدوق عن مالك بن أنس فقيه المدينة ، قال : كنت أدخل على الصادق جعفر ابن محمد عليهما السلام فيقدم لي مخدة ويعرف لي قدرا ، ويقول : مالك إني كنت أحبك ،
[1] في المصدر : ( غرضه ) . [2] في المصدر : ( عرضه ) . [3] في المصدر : ( مرتعم بارتعام ) . [4] في المصدر : ( فإنها ) . [5] نقله السيد ابن طاووس في فلاح السائل : ص 23 . [6] انظر لسان العرب : مادة ( نزغ ) ج 14 ص 108 . [7] انظر لسان العرب : مادة ( زيغ ) ج 6 ص 126 . [8] راجع لسان العرب : مادة ( طخا ) ج 8 ص 134 .
157
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 157