responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 154


فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول : أنتم تقولون كذا ، وأهل المدينة يقولون كذا ، [ ونحن نقول كذا ] [1] فربما تابعناكم [2] ، وربما تابعهم ، وربما خالفنا جميعا ، حتى أتيت على الأربعين مسألة فما أخل منها بشئ ، ثم قال أبو حنيفة : أليس أن أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس ؟ [3] .
فصل في نبذ من كلامه عليه السلام قال لحمران : يا حمران انظر إلى من هو دونك ، ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة ، فإن ذلك أقنع لك بما قسم لك ، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربك ، واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين ، واعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله ، والكف عن أذى المؤمنين [4] واغتيابهم ، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ، ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي ، ولا جهل أضر من العجب [5] .
وقال عليه السلام : إن قدرت على أن لا تخرج من بيتك فافعل ، فإن عليك في خروجك أن لا تغتاب ولا تكذب ولا تحسد ولا ترائي ولا تتصنع ولا تداهن ، ثم قال : نعم صومعة المسلم بيته ، يكف فيه بصره ولسانه ونفسه وفرجه [6] .
أقول : حث عليه السلام فيه على الاعتزال عن الناس والانس بالله تعالى ، قال الشاعر :
رغيف خبز يابس تأكله في زاوية * وكف ماء بارد تشربه في ساقيه



[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[2] في الخطية ( تابعنا ) .
[3] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 255 .
[4] في المصدر : ( المسلمين ) .
[5] علل الشرائع : باب 352 ص 599 ح 1 .
[6] روضة الكافي : ج 8 ص 128 قطعة من ح 98 .

154

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست