نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 153
ابن رسول الله الجوهر ، فقال له : بل هذا خير من الجوهر ، وهل الجوهر إلا الحجر [1] . وروي عن سفيان أيضا أنه قال للصادق عليه السلام : يا ابن رسول الله لم جعل الموقف من وراء الحرم ولم يصر في المشعر ، فقال : الكعبة بيت الله والحرم حجابه والموقف بابه ، فلما قصدوه وقفهم بالباب يتضرعون ، فلما أذن لهم بالدخول أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم ، فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم ، فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب ، أمرهم بالزيارة لبيته . فقال له سفيان ، فلم كره الصوم أيام التشريق ، قال : لأنهم في ضيافة الله ولا يحب للضيف أن يصوم ، قال سفيان : جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا ، فقال : ذلك مثل رجل بينه وبين آخر جرم ، فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له جرمه [2] . وروى ابن شهرآشوب عن مسند أبي حنيفة ، قال الحسن بن زياد : سمعت أبا حنيفة وقد سئل من أفقه من رأيت ؟ قال : جعفر بن محمد عليهما السلام ، لما أقدمه المنصور بعث إلي ، فقال : يا أبا حنيفة أن الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيئ له من مسائلك الشداد . فهيأت له أربعين مسألة ، ثم بعث إلي أبو جعفر وهو بالحيرة ، فأتيته فدخلت عليه وجعفر عليه السلام جالس عن يمينه . فلما بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر [ المنصور ] ، فسلمت عليه ، فأومأ إلي فجلست ، ثم التفت إليه ، فقال : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة ، قال : نعم أعرفه ، ثم التفت إلي فقال : يا أبا حنيفة الق على أبي عبد الله من مسائلك .
[1] المناقب لابن شهرآشوب : ج 4 ص 248 ، وفيه ( حجر ) بدل ( الحجر ) . [2] علل الشرائع : باب 190 العلة التي من أجلها صير الموقف بالمشعر ولم يصير بالحرم ص 443 ، وعنه البحار : ج 99 ص 34 ح 12 ، وفيه بعض الاختلاف في الألفاظ .
153
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 153