responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 155


وغرفة ضيقة نفسك فيها خالية * أو مسجد بمعزل عن الورى في ناحية تتلو به صحيفة مستدثرا ببارية * خير من التيجان في قصر ودار عاليه يا حسنها موعظة * فأين اذن واعيه وقال عليه السلام لفضيل بن عثمان : أوصيك بتقوى الله ، وصد الحديث ، وإداء الأمانة ، وحسن الصحابة لمن صحبك ، وإذا كان قبل طلوع الشمس وقبل الغروب فعليك بالدعاء ، واجتهد ولا تمتنع من شئ تطلبه من ربك ، ولا تقول [1] : هذا ما لا أعطاه ، وادع فإن الله يفعل ما يشاء [2] .
وقيل له عليه السلام : على ماذا بنيت أمرك ، فقال : على أربعة أشياء : علمت أن عملي لا يعمله غيري فاجتهدت ، وعلمت أن الله عز وجل مطلع علي فاستحييت ، وعلمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأننت ، وعلمت أن آخر أمري الموت فاستعددت .
وقال عليه السلام في وصيته لعبد الله بن جندب : يا بن جندب أقل النوم بالليل والكلام بالنهار ، فما في الجسد شئ أقل شكرا من العين واللسان ، فإن أم سليمان قالت لسليمان عليه السلام : يا بني إياك والنوم ، فإنه يفقرك يوم يحتاج الناس إلى أعمالهم [3] .
وقال له : وأقنع بما قسمه الله لك ، ولا تنظر إلا ما عندك ، ولا تتمن ما لست تناله ، فإن من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع ، وخذ حظك من آخرتك ، ولا تكن بطرا في الغنى ، ولا جزعا في الفقر ، ولا تكن فظا غليظا يكره الناس قربك ، ولا تكن واهنا يحقرك من عرفك ، ولا تشار من فوقك ، ولا تسخر بمن هو دونك ، ولا تنازع الأمر أهله ، ولا تطع السفهاء ، ولا تكن مهينا تحت كل أحد ، ولا تتكلن على كفاية أحد ، وقف عند كل أمر حتى تعرف مدخله من مخرجه قبل أن تقع فيه فتندم . . . الخ [4] .



[1] في المصدر : ( ولا تقل ) .
[2] كتاب الزهد لأبي محمد الحسين بن سعيد الكوفي : ص 19 ح 42 .
[3] تحف العقول : ص 222 .
[4] تحف العقول : ص 224 .

155

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست