نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 123
راقع الدنيا بالدين ، أبهذا أمرك الرحمن ، أم على هذا دلك القرآن . تخرب ما يبقى وتعمر فانيا * فلا ذاك موفور ولا ذاك عامر وهل لك إن وافاك حتفك بغتة * ولم تكتسب خيرا لدى الله عاذر أترضى بأن تفنى الحياة وتنقضي * ودينك منقوص ومالك وافر فبك إلهنا نستجير يا عليم يا خبير ، من نؤمل لفكاك رقابنا غيرك ومن نرجوا لغفران ذنوبنا سواك ، وأنت المتفضل المنان ، القائم الديان العائد علينا بالإحسان ، بعد الإساءة منا والعصيان . يا ذا العزة والسلطان ، والقوة والبرهان ، أجرنا من عذابك الأليم ، واجعلنا من سكان دار النعيم ، يا أرحم الراحمين [1] . فصل في مدحه واستلامه الحجر الأسود عليه السلام روى الشيخ الكشي وغيره عن ابن عائشة : إن هشام بن عبد الملك حج في خلافة عبد الملك [ والوليد ] [2] ، وطاف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزحام ، فنصب له منبر فجلس [ عليه ] [3] ، وأطاف به أهل الشام ، فبينا هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين عليهما السلام وعليه ازار ورداء ، من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة ، وبين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز ، فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ [ إلى موضع ] [4] الحجر تنحى الناس عنه حتى يستلمه هيبة له واجلالا ، فغاظ ذلك هشاما ، فقال رجل من أهل الشام لهشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة وأفرجوا له عن الحجر ؟ فقال هشام : لا أعرفه ، لئلا يرغب فيه أهل الشام ، فقال الفرزدق وكان حاضرا : لكني أعرفه : فقال الشامي : ومن هذا يا أبا فراس ؟ فقال : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم
[1] البلد الأمين : ص 320 - 323 . [2] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [4] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
123
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 123