نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 293
سعيد عن حمّاد وصفوان عن معاوية بن عمّار عن أبيه عن أبي الطَّفيل : أنّ بني ناجية قوم كانوا يسكنون الأسياف ، وكانوا قوما يدعون في قريش نسبا ، وكانوا نصارى ، فأسلموا ، ثمّ رجعوا عن الإسلام ، فبعث أمير المؤمنين عليه السّلام معقل بن قيس التّميميّ ، فخرجنا معه ( . . . ) . فدعاهم إلى الإسلام ثلاث مرّات ، فأبوا . فوضع يده على رأسه . قال : فقتل مقاتليهم ، وسبى ذراريهم . قال : فأتي بهم عليّا عليه السّلام ، فاشتراهم مصقلة بن هبيرة بمائة ألف درهم ، فأعتقهم ، وحمل إلى أمير المؤمنين خمسين ألفا ، فأبى أن يقبلها . قال : فخرج بها فدفنها في داره ، وأجاز عتقهم . [1] ونقلها العسكريّ في جمهرة الأمثال تحت عنوان : ( وأهل الكوفة يقولون : حتّى يرجع مصقلة من طبرستان ) . وهو نقل يخالف الرّواية الأولى . قال : وهو مصقلة بن هبيرة ، وكان سبب هربه من الكوفة أنّه كان على أردشير خرّة من قبل عليّ عليه السّلام ، فجاء معقل بن قيس بسبي بني ناجية ، وكانوا قد ارتدّوا عن الإسلام ، فصاحوا إلى مصقلة يا أبا الفضل امنن علينا ، فاشتراهم بثلاثمائة ألف درهم ، فأعتقهم ، وخرج إلى عليّ عليه السّلام ، فدفع إليه مائة درهم ، وهرب إلى معاوية . فقال عليّ عليه السّلام : « قبّح الله مصقلة ، فعل فعل السّيّد ، وفرّ فرار العبد ، ولو أقام ورأيناه قد عجز لم نأخذه بشيء » . وأجاز عتق من أعتق ففتّش عليّ - عليه السّلام - دار مصقلة ، فوجد فيها سلاحا ، فقال :