نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 292
خرجوا ، قهرونا ، فأخرجونا كرها ، فخرجنا معهم ، فهزموا فنحن ندخل فيما دخل فيه النّاس ، ونعطيكم الجزية ، كما أعطيناهم . فقال لهم : اعتزلوا . وفرقة قالوا : إنّا نصارى ، فأسلمنا ، فلم يعجبنا الإسلام ، فرجعنا . فنعطيكم الجزية كالنّصارى ، فقال لهم : توبوا وارجعوا إلى الإسلام ، فأبوا . فقاتل مقاتلتهم ، وسبى ذراريهم ، فقدم بهم على أمير المؤمنين عليه السّلام . وقيل : إنّ الأمير من قبل عليّ عليه السّلام كان معقل بن قيس ، ولمّا انقضى أمر الحرب لم يقتل من المرتدّين من بني ناجية إلَّا رجلا واحدا ، ورجع الباقون إلى الإسلام ، واسترقّ من النّصارى منهم الَّذين ساعدوا في الحرب ، وشهروا السّيف على جيش الإمام عليه السّلام . ثمّ أقبل بالأسارى حتّى مرّ على مصقلة بن هبيرة الشّيبانيّ ، وهو عامل عليّ عليه السّلام على أردشير خرّة وهم خمسمائة إنسان ، فبكت إليه النّساء والصّبيان ، وتصايح الرّجال ، وسألوه أن يشتريهم ويعتقهم ، فابتاعهم بخمسمائة ألف درهم ، فأرسل إليه أمير المؤمنين أبا حرّة الحنفيّ ، ليأخذ منه المال ، فأدّى إليه مائتي ألف درهم ، وعجز عن الباقي ، فهرب إلى معاوية . [1] قال السّيّد الأستاذ الخوئي : وروى الشّيخ بإسناده عن الحسين بن
[1] الغارات : 2 / 770 - 771 . لعلّ الصّحيح : ( فقاتل مقاتليهم ) . على ما ذكره الشّيخ الطَّوسيّ ، كما في معجم رجال الحديث : 18 / 175 ، من ترجمة مصقلة بن هبيرة .
292
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 292