نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 279
والوجه فيه أنّ الغربة والأنس أمران إضافيّان ، فالغربة في شيء بالقياس إلى شخص ، أنس بالقياس إلى آخر ، أو حالة بالإضافة إلى حالة ثانية ، وهكذا ، ولا بدّ من لحاظ الواجد لمن يأنس به والفاقد له . وامّا كلام الإمام عليه السّلام ، فربّما يزعم أنّه يريد معنى متعارفا هو أضيق دائرة من المعنى المتقدّم الذّكر ، إلَّا أنّه زعم لا دليل عليه بعد إطلاق الكلام الشّامل للمعنى الأوسع ، فاختر ما تحبّ . حبيب الإنسان : الَّذي هو موضع سرّه الصّادق في حبّه ، وألف خصلة أخرى تحقّق أخوّته وخلَّته ( إنّ الصّديق من صدقك لا من صدّقك ) ، ( أخوك من صدقك النّصيحة ) ، يعني : النّصيحة في أمر الدّين والدّنيا . [1] ( لا يكون الصّديق صديقا حتّى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته ، وغيبته ، ووفاته . ) [2] وصادقيّ : « إنّ الَّذين تراهم لك أصدقاء ، إذا بلوتهم وجدتهم على طبقات شتّى : فمنهم كالأسد في عظم الأكل ، وشدّة الصّولة ، ومنهم كالذّئب في المضرّة ، ومنهم كالكلب في البصبصة ، ومنهم كالثّعلب في الرّوغان والسّرقة صورهم مختلفة ، والحرفة واحدة . ما تصنع غدا إذا تركت فدا وحيدا لا أهل لك ولا ولد ، إلَّا الله ربّ العالمين » . وعن الصّادق عليه السّلام :
[1] مجمع الأمثال : 1 / 23 ، حرف الهمزة . [2] السّفينة : 2 / 25 ، في ( صدق ) .
279
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 279