نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 278
لولاه لما كان حبّ والدّليل عليه قوله تعالى : « يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَهُ » [1] حيث قدّم حبّه تعالى على حبّهم في الذّكر [2] وفقا لتقديم العلَّة على المعلول ، وهو تعالى على الإطلاق محبوب محبّ . وكذا رسوله ، وأهل بيته عليهم السّلام . ومن هنا جاء في زيارة الإمام المهديّ عجّل الله فرجه الشّريف المبدوءة ب : « سلام على آل يس » ، « وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، لا حبيب إلَّا هو وأهله » [3] بعد حبّ الله عزّ وجلّ . فالمؤمن وإن كان بحسب بعض الأحاديث غريبا ، ليس بغريب لأنّ الله ورسوله والأئمّة الهادين أحبّاؤه ، وكذا بالقياس إلى مؤمن مثله والكافر غريب ، وإن كان له حبيب ، أو المؤمن الكائن في دار الشّرك ، أو غيره ، كما يشهد لذلك ما عن الصّادق عليه السّلام ، قال : « يقول أحدكم : إنّي غريب ، إنّما الغريب الَّذي يكون في دار الشّرك » . [4] ومنه الحديث النّبويّ : « الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود كما بدأ ، وطوبى للغرباء » . [5]
[1] المائدة : 54 . [2] وإن كان واو العطف لا يدلّ إلَّا على الجمع فنّا ، ولكن فيه إشعار عرفيّ بالتّرتيب . [3] مفاتيح الجنان : 524 . [4] الوسائل : 11 / 76 . [5] الإكمال : 64 .
278
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 278