responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 59


لإبطاء الإجابة أسباب : منها : النيّة ، فلعلَّها لم تكن خالصة .
ومنها : ربّما أخّرت ، ليكون أعظم لأجر السّائل بتحمّل المشقّة لأنّ الأجر على قدر المشقّة ، ولأنّه أفضل ، للنّبويّ : « أفضل الأعمال أحمزها » . [1] ومنها : أنّه لو أعطي ما أراد السّائل كان فيه هلاكه ، أو فساد دينه .
ومنها : أنّ الدّنيا فانية ، لا تبقى له ، ولا يبقى لها ، وإنّما الآخرة باقية له ، يفتقر إلى تزويد الزّاد لها ، والصّبر على الحرمان ربّما كان منه .
ومنها : ما قاله اللَّه عزّ وجلّ : « ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وما عِنْدَ الله باقٍ » [2] وهذا الوجه يعود لعلَّه إلى الوجه المتقدّم ، وإن كان بينهما فرق معنويّ .
ومنها : أنّ اللَّه يحبّ أن يسمع صوت عبده ودعاءه ، وأنّ له دويّا في عالم الملكوت ، تفرح به الملائكة .
ومنها : أنّ ذلك سبب لغفران الذّنوب ، ومكفّر لها ، وغير ذلك من الوجوه .
وليس معنى الإبطاء ردّ دعوة الدّاعي ، فإنّه استبخال له تعالى ، وهو كفر ، وقد تظافرت روايات أهل البيت عليهم السّلام بالدّعاء ، وكفى قوله تعالى : « وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي ولْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ » . [3]



[1] الأمثال النّبويّة : 1 / 140 . الرّقم : 485 حرف الهمزة مع الفاء .
[2] النّحل : 96 .
[3] البقرة : 186 .

59

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست