نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 58
ولا يجوز العبد يوم القيامة إلَّا بجواز منهم وإذن . وهل الإنسان يستطيع الانفجار عن السّرار ، والدّخول في الفجر لا . . . إنّما اللَّه عزّ وجلّ يدخل من يشاء في رحمته ، « بَلْ يُرِيدُ الإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ » . [1] لعلّ المعنى على بعض التّفاسير : التّخلَّص عمّا يلقاه من جرّاء أعماله ، والخروج عمّا فيه من ظلمة الجهل إلى نور العلم ، ومن الهلاك إلى النّجاة والآية رادعة له عن الاستطاعة ، وعن إرادته إلَّا بسبب أهل البيت عليهم السّلام ، يوفّق للانفجار عن السّرار : أي الخروج عن الظَّلماء إلى الضّياء . والكلمة صالحة للمثل ، بل هي منه ، وقد عدّها كغيرها ابن أبي الحديد من الأمثال المذكورة في هذه الخطبة الشّريفة . فلا بدّ من مزيد تدبّر فيها . 17 - إنّ العطيّة على قدر النّيّة من وصيّة له عليه السّلام ، لابنه الحسن عليه السّلام : « فلا يقنطنّك إبطاء إجابته ، فإنّ العطيّة على قدر النّيّة ، وربّما أخرّت عنك الإجابة ، ليكون ذلك أعظم لأجر السّائل ، وأجزل لعطاء الآمل » . [2]