نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 57
وخطَّ الجبهة ، ومنه العلويّ في وصف النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : « ورونق الجلال يطَّرد في أسرّة جبينه » . [1] وأوّل الشّهر ووسطه وآخره ، ومنه النّبويّ : « صوموا الشّهر وسرّه » : أي أوّله أو وسطه . وسرّ كلّ شيء جوفه ، أو آخر ليلة يستتر الهلال بنور الشّمس . [2] والنّكاح ، ومنه السرّيّة لأنّه أمر لا يعلن به . وقيل : هو من الأضداد : أي الإخفاء والإظهار ، ومنه قوله تعالى : « وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذابَ » . [3] عن أبي عبيدة : أسررت الشّيء : أعلنته ، قال في الآية : أظهروها . [4] والمناسب للمقام هو الاستتار المكنّى به عن الجهل وظلمته ، وبالانفجار عن نور ولاية أهل البيت عليهم السّلام وهداهم . لولاهم لوقعنا في الشّقاوة الأبديّة ، والجهالة الجاهليّة ، فبضيائهم عليهم السّلام اهتدينا ، وبسببهم وجدنا الطَّريق المستقيم ، وبولايتهم نجونا ، والحمد للَّه جلَّت نعماؤه . « ولو أنّ عبدا عبد اللَّه بين الرّكن والمقام ، وصام دهره ، وقام ليله ، ولم يأت بولاية أهل البيت عليهم السّلام ، لم يقبل اللَّه منه شيئا أبدا » . [5]
[1] النّهاية : في ( سرر ) . [2] المصدر . [3] يونس : 54 . [4] معجم مقاييس اللَّغة : في ( سرر ) . [5] الوسائل : 1 / 90 - 96 . ما مضمونه .
57
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 57