نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 562
المختلفة باختلاف موضوعاتها ، إذ لكل موضوع حكم يخصّه ، والفقيه يستخرجه من الكتاب والسّنّة ، إذا أحسن الاستخراج ، وإلَّا فراح يضرب الأدلَّة الشّرعيّة بعضها ببعض ، ويستخرج خلاف الحقّ ، ثمّ يقضي على ما رأى ، فيحسبه حكم الله تعالى ، وليس منه . فالإلقاء والمرور من لوازم هذا الاستخراج الباطل ، وعلى الفقهاء إذا عرفوا ذلك منه منعوه بل خلعوه عن منصب القضاء لأنّه الشّقيّ بحكم النّصّ [1] . 197 - يريد أن ينفعك فيضرّك من كلام له لابنه الحسن عليهما السّلام : « يا بني إيّاك ومصادقة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك » . [2] قال الشّارح المعتزليّ بهذا الصّدد في أبيات له : حياتك لا تصحبنّ الجهول * فلا خير في صحبة الأخرق يظنّ أخو الجهل أنّ الضّلا * ل عين الرّشاد فلا يتّقي ويكسب صاحبه حمقه * فيسرق منه ولا يسرق