نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 563
وأقسم أنّ العدوّ اللَّبيب * خير من المشفق الأحمق [1] وحقيقة الحمق : وضع الشّيء في غير موضعه مع العلم بقبحه . [2] وقيل : الحمق : قلَّة العقل وفساده ، أو من يسبق كلامه فكره : وهو من لا يتأمّل عند النّطق ، هل ذلك صواب أم لا فيتكلَّم من غفلة . والسّفيه : المبذّر الَّذي يصرف أمواله في الأغراض غير الصّحيحة ، أو من ينخدع في المعاملة . [3] وكلّ لم ينفكّ عن الجهل الَّذي يقابله وصف العاقل وهو من يضع الشّيء في مواضعه ، على ما وصفه الإمام عليه السّلام بذلك . [4] وعلامة كلّ منهما كما قال عليه السّلام : ( لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه ) . [5] ثمّ إنّ الإضرار في موضع النّفع ، والنّفع في موضع الإضرار من أظهر علائم الحمق ، ومن أجلى مصاديق وضع الشّيء في غير مواضعه وأجمعها . وللحمق آثار وقصص أثبتها الكتّاب ، منها : أنّ أحمقا ورث نصف دار أبيه ، فقال : أريد أن أبيع حصّتي من الدّار ، وأشتري بالثّمن النّصف الباقي ، فتصير الدّار كلَّها لي . وعن بعض : رأيت أعرابيّا يبكي وسألته عن بكائه ، فقال : بلغني أنّ جالوت قتل مظلوما . [6]
[1] شرح النّهج : 18 / 157 . [2] النّهاية : في ( حمق ) . [3] مجمع البحرين : في ( حمق ) و ( سفه ) . [4] النّهج : 19 / 66 ، الحكمة : 232 . [5] النّهج : 18 / 159 ، 40 . [6] شرح النّهج : 18 / 160 - 167 .
563
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 563