نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 561
أرياح قليلا ، وعلى رياح كثيرا . والرّوح : نسيم الرّيح ، ومنه الحديث : « كان يقول إذا هاجت الرّيح : اللَّهمّ اجعلها رياحا ، ولا تجعلها ريحا » . العرب تقول : لا تلقح السّحاب إلَّا من رياح مختلفة ، يريد : اجعلها لقاحا للسّحاب ولا تجعلها عذابا . ويحقّق ذلك مجيء الجمع في آيات الرّحمة ، والواحد في قصص العذاب كالرّيح العقيم ، وريحا صرصرا . [1] والهشيم : اليابس من النّبت والهشيم : كسر الشّيء اليابس والمجوّف . وهو من باب ( ضرب ) والهاشم : الكاسر ، سمّي به هاشم بن عبد مناف لأنّه أوّل من هشم الثّريد لقومه ، واسمه عمرو . [2] والمراد هنا من الهشيم : النّبت المنسوف ، كما تقدّم . قال ابن أبي الحديد : « يذري الرّوايات » هكذا أكثر النّسخ ، وقد أوضحه . قوله - عليه السّلام - : ( إذراء الرّيح ) يقال : طعنه فأذراه : أي ألقاه وأذريت الحبّ للزّرع : أي ألقيته . فكأنّه يقول : يلقي الرّوايات كما يلقي الإنسان الشّيء على الأرض . [3] وقال غيره : وفيه تشبيه تمثيليّ ، ووجه الشّبه صدور فعل بلا رويّة ، من غير أن يعود إلى الفاعل نفع وفائدة فإنّ هذا الرّجل المتصفّح للَّروايات ليس له بصيرة بها ، يمرّ على رواية بعد أخرى ويمشي عليها من غير فائدة . [4] بل الظَّاهر من إذراء الرّوايات هو لأجل الجهل بوجوه الأحكام
[1] النّهاية : في ( روح ) . [2] مجمع البحرين : في ( هشم ) . [3] شرح النّهج : 1 / 285 . [4] منهاج البراعة : 3 / 258 .
561
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 561