نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 460
أحبّ ، وينتهى الأمر إلى شورى السّتّة المدبّرة لتعيين المختار لا سواه ، والحاكم القاهر على التّعيين السّيف القائم بيد طلحة الأنصاريّ الشّاهر به على الرّؤوس يتجلَّى ذلك بوضوح لمن درس الحوادث ، منذ غمض عين الرّسول صلَّى الله عليه وآله وسلَّم إلى السّقيفة ، ومنها إلى الشّورى وإلى اليوم « فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ » . [1] والعقل من الحجّة البالغة إذا خرج عن أسر الهوى ، واستنار بنور الهدى . 157 - مَخَضَتْه مخض السّقاء من خطبة له عليه السّلام يذكر فيها ابتداء خلق السّماء والأرض وغيرهما : » . . . ثمّ أنشأ سبحانه فتق الأجواء ، وشقّ الأرجاء ، وسكائك السّماء ، فأجرى فيها ماء متلاطما تيّاره ، متراكما زخّاره ، حمله على متن الرّيح العاصفة ، والزّعزع القاصفة ، فأمرها بردّه ، وسلَّطها على شدّه ، وقرنها إلى حدّه الهواء من تحتها فتيق ، والماء من فوقها دفيق . ثمّ أنشأ سبحانه ريحا أعتقم مهبّها ، وأدام مر بّها ، وأعصف مجراها ،