نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 458
فحللت منها بالبطا * ح وحلّ غيرك بالظَّواهر [1] وبعد ترجمة أبي بكر قال : ( إن قيل : بيّنوا لنا ما عندكم في هذا الكلام أليس صريحه دالَّا على تظليم القوم ، ونسبتهم إلى اغتصاب الأمر فما قولكم في ذلك إن حكمتم عليهم بذلك فقد طعنتم فيهم ، وإن لم تحكموا عليهم بذلك فقد طعنتم في المتظلَّم المتكلَّم عليهم قيل : أمّا الإماميّة من الشّيعة فتجري هذه الألفاظ على ظواهرها ، وتذهب إلى أنّ النّبيّ صلَّى الله عليه وآله - وسلَّم - نصّ على أمير المؤمنين عليه السّلام ، وأنّه غصب حقّه . وأمّا أصحابنا رحمهم الله فلهم أن يقولوا : إنّه لمّا كان أمير المؤمنين عليه السّلام هو الأفضل والأحقّ ، وعدل عنه إلى من لا يساوية في فضل ، ولا يوازيه في جهاد وعلم ، ولا يماثله في سؤدد وشرف - ساغ إطلاق هذه الألفاظ ، وإن كان من وسم بالخلافة قبله عدلا تقيّا . . . ) . [2] هنا سؤال : هل يوسم من قبله بالعدالة والتّقوى مع أنّ الإمام عليه السّلام - على اعترافك - هو الأحقّ بالخلافة من غيره لكونه الأفضل الأعلم الأسبق جهادا وسؤددا وشرفا
[1] شرح النّهج : 1 / 153 - 154 . [2] شرح النّهج : 1 / 156 - 159 .
458
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 458