نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 457
الخلافة منه عليه السّلام شرحا يخرجها عن مسيرها الواضح فيشرح أوّلا بعض لغاها ، ويصدّر الشّرح بقوله : ( في هذا الفصل من باب البديع في علم البيان عشرة ألفاظ ) . ثمّ أخذ في بيان العشرة عن آخرها . وبعد ذلك قال : فأمّا قوله عليه السّلام : « أنّ محلَّي منها محلّ القطب من الرّحا « فليس من هذا النّمط الَّذي نحن فيه ، ولكنّه تشبيه محض خارج من باب الاستعارة والتّوسّع . يقول - عليه السّلام - : كما أنّ الرّحا لا تدور إلَّا على القطب ، ودورانها بغير قطب لا ثمرة له ، ولا فائدة فيه ، كذلك نسبتي إلى الخلافة فإنّها لا تقوم إلَّا بي ، ولا يدور أمرها إلَّا عليّ . [1] - ثمّ يعلَّق عليه بقوله : - هكذا فسّروه ، وعندي ، أنّه أراد أمرا آخر : وهو أنّي من الخلافة في الصّميم ، وفي وسطها وبحبوحتها ، كما أنّ القطب وسط دائرة الرّحا ، قال الرّاجز : على قلاص مثل خيطان السّلم * إذا قطعن علما بدا علم * في سرّة المجد وبحبوح الكرم * وقال أميّة بن أبي الصّلت لعبد الله بن جدعان :