نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 453
154 - مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا من خطبة له عليه السّلام : « نحمده على ما كان ، ونستعينه من أمرنا على ما يكون ، ونسأله المعافاة في الأديان ، كما نسأله المعافاة في الأبدان . أوصيكم بالرّفض لهذه الدّنيا التّاركة لكم ، وإن لم تحبّوا تركها ، والمبلية لأجسامكم وإن كنتم تحبّون تجديدها فإنّما مثلكم ومثلها كسفر سلكوا سبيلا ، فكأنّهم قد قطعوه ، وأمّوا علما ، فكأنّهم قد بلغوه ، وكم عسى المجري إلى الغاية أن يجري إليها حتّى يبلغها وما عسى أن يكون بقاء من له يوم لا يعدوه . وطالب حثيث من الموت يحدوه ، ومزعج في الدّنيا عن الدّنيا حتّى يفارقها رغما » . [1] وهي مطوّلة ، جئنا بقسم منها اشتمل على التّمثيل ، وما يمتّ به من صلة . قال الشّارح : لقد ظرف وأبدع عليه السّلام في قوله : « ونسأله المعافاة في الأديان ، كما نسأله المعافاة في الأبدان » وذلك أنّ للأديان سقما وطبّا وشفاء ، كما أن للأبدان سقما وطبّا وشفاء . قال محمود الورّاق :