responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 452


لا يفتقر المثلان إلى توضيح بعد القدر المشترك بين الحيّة والدّنيا في إهلاك مزاولهما ، وأنّهما عدوّ الإنسان ، والعاقل يكون على حذر دائما منهما .
يقول أبو العتاهية :
إنّما الدّهر أرقم ليّن ألم * سّ وفي نابه السّقام العقام [1] وتجد الإمام عليه السّلام يمثّل الدّنيا بما يحذّر النّاس من اعتناقها ، إلَّا بقدر الحاجة ، والقرآن الكريم والسّنّة النّبويّة وتمام روايات أهل البيت عليهم السّلام تحذّرهم عنها غاية التّحذير ، وقد جاء في الحديث : « حبّ الدّنيا رأس كلّ خطيئة » . [2] وجاءت تمثيلات للدّنيا ببيت العنكبوت ، والعجوز ، والبحر العميق ، وفصول السّنة ، والماء النّازل من السّماء ، والخضرة في الكتاب والسّنّة ، وكلّ ذلك يشهد له الواقع ، ولو لا الإطالة لأنجزنا الحوالة .
وكان عمل الإمام عليه السّلام وزهده في الدّنيا ، بل وعمل أهل البيت عليهم السّلام وزهدهم فيها ، يجسّد التّحذير عنها أكثر منه من القول لأنّ العمل يترك في النّفوس من الأثر غير الموصوف .



[1] شرح النّهج : 18 / 284 .
[2] الوسائل : 11 / 308 .

452

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 452
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست