responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 409


خيارهم ويبقى أراذلهم . والمغربل : المنتقى . كأنّه نقّي بالغربال . [1] يريد الإمام عليه السّلام بعود بليّة الأمّة كيوم البعثة النّبويّة عند تسلَّمه الخلافة : أنّ موقفهم إيّاه موقف فجر الدّعوة من الإيمان والكفر ، إذ هو نفس النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم دون الخلفاء الثّلاثة المتقدّمة ، فإنّ الموقف يختلف معهم . وفي الكلام إشارة إلى أنّ دعوته كدعوة النّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ، أمّا دعوة غيره من الخلفاء فليست كذلك .
ويريد بالتّبلبل والتّغربل في خلافته عليه السّلام : أنّهم كانوا تحت ستار غير مكشوف عن المطيع والعاصي ، أو المؤمن والكافر ، وهو عليه السّلام ميزان الأعمال ، كما في المأثور [2] .
137 - لتساطنّ سوط القدر كلمة تمثيليّة في خطبة له عليه السّلام . لمّا بويع بالمدينة ، أوّلها : « ذمّتي بما أقول رهينة ، وأنابه زعيم ، إنّ من صرّحت له العبر عمّا بين يديه من المثلات ، حجزته التّقوى عن تقحّم الشّبهات ، ألا وإنّ بليّتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث الله نبيّه والَّذي بعثه بالحقّ لتبلبلنّ بلبلة ، ولتغربلنّ غربلة ، ولتساطنّ سوط القدر ، حتّى يعود أسفلكم أعلاكم ،



[1] النّهاية : في ( بلبل ، وغربل ) ومجمع البحرين : في ( بلبل ، وغربل ) .
[2] في زيارة الحرم العلويّ الرّابعة ، المفاتيح : ص : 353 .

409

نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست