نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 410
وأعلاكم أسفلكم . . . » . [1] ( السّوط ) السّين والواو والطَّاء فيه أصل يدلّ على مخالطة الشّيء بالشّيء ، يقال : ( سطتّ الشّيء ) : خلطت بعضه ببعض ، سوّط فلان أمره تسويطا ، إذا خلطه . قال الشّاعر : فسطها ذميم الرّأي غير موفّق * فلست على تسويطها بمعان [2] والسّوط ما يضرب به من جلد مضفور ، سمّي بذلك لأنّه يخلط الدّم باللَّحم . قال الطَّريحيّ : ساط القدر بالمسوط ، والمسوط : خشبة يحرّك بها ما فيها ليختلط ، ومنه حديث عليّ عليه السّلام : « لتساطنّ سوط القدر » . قال بعض شرّاح الحديث : « لتشاطنّ » بالشّين المعجمة ، بمعنى : غليان القدر أظهر . [3] أقول : بل لعلّ السّين أظهر ، وأقرب إلى الغرض من التّمثيل لأنّ المراد به : السّلطة الأمويّة والجبابرة التّي تقرع رؤوسهم بالسّوط الخالط لحومهم بدمائهم ، لا غليانهم المعبّر عنه بالشّوط ، وإن كان صيرورة ما في القدر أعلاه أسفله ، وأسفله أعلاه ، تارة بالغليان الحاصل من اشتداد
[1] النّهج : 1 / 272 ، الخطبة : 16 . [2] معجم مقاييس اللَّغة : في ( سوط ) . [3] مجمع البحرين : في ( سوط ) .
410
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 410