نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 338
ولا شكّ أنّ الطَّوائف الثّلاث هي من المجتمعين حوله عليه السّلام وهم من الكثرة الكاثرة يعني : أنّهم الآن مقبلون عليّ بكثرتهم ، ولكن بعد مضيّ فترة من الزّمان ، يخرجون عن طاعتي ، ناكثين ، مارقين ، فاسقين . فسلام الله عليك من مظلوم ما أصبرك يا أمير المؤمنين 109 - كعرف الضّبع قال عليه السّلام في خطبته الشّقشقيّة : « فما راعني إلَّا والنّاس إليّ كعرف الضّبع ، ينثالون عليّ من كلّ جانب حتّى لقد وطئ الحسنان ، وشقّ عطفاي ، مجتمعين حولي كربيضة الغنم . . . » . [1] إنّما لم نستوف الخطبة كلَّها إلَّا ما اشتمل على المثل للمثل المعروف : ( لكلّ مقام مقال ) . [2] قوله عليه السّلام : « كعرف الضّبع » . قال ابن فارس : العين والرّاء والفاء أصلان صحيحان ، يدلّ أحدهما على تتابع الشّيء متّصلا بعضه ببعض ، والآخر على السّكون والطَّمأنينة . فالأوّل : العرف عرف