نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 339
الفرس . وسمّي بذلك لتتابع الشّعر عليه ، ويقال : جاءت القطا عرفا عرفا : أي بعضها خلف بعض . والأصل الآخر : المعرفة والعرفان ، تقول : عرف فلان فلانا عرفانا ومعرفة . وهذا أمر معروف . وهذا يدلّ على ما قلناه من سكونه إليه لأنّ من أنكر شيئا توحّش منه ، ونبا عنه . [1] والشّاهد للأوّل من الأصلين ، قيل في : « وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً » يعني : الملائكة أرسلوا للمعروف والإحسان . والعرف ضدّ النكر . وقيل : أراد أنّها أرسلت متتابعة كعرف الفرس . [2] أقول : وللضّبع شعر متتابع يسمى عرفه كالفرس . قال المعتزليّ : عرف الضّبع ثخين ، ويضرب به المثل في الازدحام . وينثالون : يتتابعون مزدحمين . والحسنان : الحسن والحسين عليهما السّلام . والعطفان : من المنكب إلى الورك ، ويروى : ( عطافي ) . والعطاف : الرّداء وهو أشبه بالحال ، إلَّا أنّ الرّواية الأولى أشهر ، والمعنى : خدش جانباي لشدّة الاصطكاك منهم والزّحام . وقال القطب الرّاوندي : الحسنان : أبها ما الرّجل ، وهذا لا أعرفه . [3] وقال السّيد الخطيب : عرف الضّبع : شبّه كثرتهم بكثرته ، والعرف : الشّعر النّابت على عنق الفرس فاستعار للضّبع . [4] وعليه فلا عرف له ،
[1] معجم مقاييس اللَّغة : 4 / 281 ، في ( عرف ) . [2] النّهاية : 3 / 217 ، في ( عرف ) . المرسلات : 1 . [3] شرح النّهج : 1 / 200 . [4] مصادر النّهج : 1 / 306 ، الهامش .
339
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 339