نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 337
والرّبيضة ، كما تقدّم : القطعة من البقر والفرس والكلب والغنم ، كبروك الإبل وجثوم الطَّير . ومنه الحديث : « إنّه - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بعث ضحّاك بن سفيان إلى قومه وقال : إذا أتيتهم فاربض في دارهم ظبيا » : أي أقم فيها آمنا لا تبرح ، كأنّك ظبي في كناسة قد آمن حيث لا يرى إنسيّا . ومنها المثل : ( منك ربضك ، وإن كان سمارا ) : أي منك أهلك وخدمك وإن كانوا مقصّرين . وهذا كقولهم : ( أنفك منك وإن كان أجدع ) . [1] قال الشيخ الطَّريحيّ : في الحديث : « أقلّ ما يكون بينك وبين القبلة مربض غنم ، وأكثر ما يكون مربط فرس » . مرابض الغنم جمع مربض بفتح الميم وكسر الباء : وهو موضع ربض الغنم ، وهو كالجلوس للإنسان ، وقيل : كالاضطجاع له . وفي حديث عليّ عليه السّلام : « والنّاس حولي كربيضة الغنم » : أي البارك . [2] يريد بالحديث : الخطبة المبحوثة . ولعلّ الغرض من التّمثيل العلويّ بيان عدم المعارضة ، وتسليم القوم له عليه السّلام من غير خلاف في بداية الأمر ، وإن اختلفوا عليه بعد ذلك ، لقوله عليه السّلام : « فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة . . . » ويمكن أن يريد عليه السّلام به الكثرة المؤكَّدة ، لقوله : « مجتمعين حولي » . لذكره المثل له ، كما يقال : ( مثل ربيعة ومضر ) . تمثيلا للكثرة . أو : ( كالجراد ) أو غير ذلك ممّا يدلّ على التّكثير .
[1] منتهى الأرب : في ( ربض ) . ومجمع الأمثال : 1 / 21 ، حرف الهمزة وج : 2 / 421 ، حرف الياء . [2] مجمع البحرين : في ( ربض ) .
337
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 337