نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 327
وفي العّفة العظمى حكايات ذكرها بعض الشّرّاح ، ملخّصها فيما يلي : نزل خارجيّ على بعض إخوانه مستترا عن الحجّاج ، فشخص المنزول عليه لبعض حاجاته ، وقال لزوجته : يا ظمياء أوصيك بضيفي هذا خيرا ، وكانت من أحسن النّاس . فلمّا عاد بعد شهر ، قال لها : كيف كان ضيفك قالت : ما أشغله بالعمى من كلّ شيء ، وكان الضّيف أطبق جفنيه ، فلم ينظر إلى المرأة ، ولا إلى منزلها ، إلى أن عاد زوجها . وقال الشّاعر : إن أكن طامح اللَّحاظ فإنّي * والذي يملك القلوب عفيف [1] وقال بعضهم : وإنّي لعفّ عن فكاهة جارتي * وإنّي لمشنوء إليّ اغتيابها إذا غاب عنها بعلها لم أكن لها * صديقا ولم تأنس إليّ كلابها ولم أك طالبا أحاديث سرّها * ولا عالما من أيّ حوك ثيابها وقال أبو سهل السّاعديّ : دخلت على جميل في مرض موته ، فقال : يا أبا سهل رجل يلقى الله ولم يسفك دما حراما ، ولم يشرب خمرا ، ولم يأت فاحشة ، أترجو له الجنّة قلت : إي والله ، فمن هو قال : إنّي لأرجو أن أكون أنا ذلك ، فذكرت له بثينة ، فقال : إنّي لفي آخر يوم من أيّام الدّنيا ،