نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 236
معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة » . [1] قاله عليه السّلام تفسيرا لقوله تعالى : « لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ » [2] . 77 - الصّورة صورة إنسان ، والقلب قلب حيوان كلمة جارية على الألسن ، قالها أمير المؤمنين عليه السّلام في خطبة له ، يصف طوائف ، منها : « وآخر قد تسمّى عالما ، ليس به ، فاقتبس جهائل من جهّال ، وأضاليل من ضلَّال ، ونصب للنّاس أشراكا من حبائل غرور ، وقول زور ، وقد حمل الكتاب على آرائه ، وعطف الحقّ على أهوائه ، يؤمّن النّاس من العظائم ، ويهوّن كبير الجرائم ، يقول : أقف عند الشّبهات - وفيها وقع ، ويقول : اعتزل البدع وبينها اضطجع - فالصّورة صورة إنسان ، والقلب قلب حيوان . . . » . [3] قال المعتزليّ : وقوله : « فالصّورة صورة إنسان . . . » ، فمراده بالحيوان ههنا : الحيوان الأخرس ، الحمار والثّور ، وليس يريد العموم لأنّ الإنسان داخل في الحيوان ، وهذا مثل قوله تعالى : « إِنْ هُمْ إِلَّا كَالأَنْعامِ