نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 235
الشّريف : « المعروف ما أمرتم به ، والمنكر ما نهيتم عنه » [1] : أي الأئمّة عليهم السّلام . والمعروف كاسمه معروف ، كما تقدّم بيانه ، يعرفه الكلّ . والصّنائع واحدها الصّنيعة ، لا ينبغي تركها لقلَّتها أو حياء أو غيرها ، كما قال القائل : افعل الخير ما استطعت وإن * كان قليلا فلن تحيط بكلَّه ومتى تفعل الكثير من الخير * إذا كنت تاركا لأقلَّه ليس جود الجواد من فضل مال * إنّما الجود للمقلّ المواسي بثّ النّوال ولا تمنعك قلَّته * فكلّ ما سدّ فقرا فهو محمود [2] وفي نبويّ : « إنّ للجنّة بابا ، يقال له : باب المعروف ، لا يدخله إلَّا أهل المعروف » . وروي : « اصطنع المعروف إلى أهله ، وإلى غير أهله ، فإن لم يكن من أهله فكن أنت من أهله » . وروي : « لا يتمّ المعروف إلَّا بثلاث خصال : تعجيله ، وتصغيره ، وستره فإذا عجّلته هنأته ، وإذا صغّرته عظَّمته ، وإذا سترته أتممته » . وعن الباقر عليه السّلام : « صنائع المعروف تقي مصارع السّوء ، وكلّ