نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 207
ولا شدّ عقدة الإزار لفنائه ونفاده ، كما قال تعالى : « ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وما عِنْدَ الله باقٍ » . [1] وأمّا أمره عليه السّلام بشدّ عقد المآزر ، فناظر إلى الجهاد في سبيل الله تعالى ، ويحتمل النّظر إلى المعنى الشّامل ، والله العالم . 68 - الشّرّ بالشّرّ ملحق قاله عليه السّلام في كتاب له كتبه إلى الحارث الهمدانيّ : » . . . ، . . . ، . . . ، وإيّاك ومصاحبة الفسّاق فإنّ الشّرّ بالشّرّ ملحق . . . » . [2] قال الشّارح : يقول : إنّ الطَّباع ينزع بعضها إلى بعض ، فلا تصحبنّ الفسّاق ، فإنّه ينزع بك ما فيك من طبع الشّرّ إلى مساعدتهم على الفسوق والمعصية ، وما هو إلَّا كالنّار تقوى بالنّار ، فإذا لم تجاورها وتمازجها نار كانت إلى الانطفاء والخمود أقرب . وروي : ( ملحق ) بكسر الحاء ، وقد جاء في الخبر النّبويّ : « عذابك بالكفّار ملحق » بالكسر . [3] قوله عليه السّلام : « الشّرّ بالشّرّ ملحق » معدود من الأمثال نظير قولهم : ( الشّرّ للشّرّ خلق ) ، و ( الحديد بالحديد يفلح ) . [4]