نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 208
والإنسان المغفّل إذا صاحب الفاسق ، أثّر فسقه فيه ، وزاد هو في فسقه إن لم يكن على حذر منه لا محالة ، جاء التّأثير وزيادة الفسق بزيادة أفراد الفسّاق ، وهو المصاحب ، إذ المصاحبة مؤثّرة ، إن خيرا فخير ، وإن شرّا فشرّ . وجاء في حديث الإمام السّجّاد عليه السّلام النّهي عن مصاحبة خمسة ، ومحادثتهم ومرافقتهم في طريق ، وهم : الكذّاب ، والفاسق ، والبخيل ، والأحمق ، والقاطع لرحمه . [1] ونسب إلى أمير المؤمنين عليه السّلام ما يلي : عاشر أخا ثقة تحظى بصحبته * فالمرء مكتسب من كلّ مصحوب كالرّيح آخذة حين تمرّ به * نتن من النّتن أو طيب من الطَّيب [2] ومن آثار سوء مصاحبة الفاسق أنّه مظنّة سخط الله عزّ وجلّ وعذابه ، إذا نزل عمّ من معه ، كما كان عكس ذلك مصاحبة المتّقي الَّذي هو عرضة رحمة الله تعالى فإنّها إن نزلت عمّت . والفسق : هو الخروج عن طاعة الله تعالى ، الَّذي هو منشأ الشّرور ، إذ لا يأمن معه ركوب المعاصي كلَّها ، من الاجتماعيّة وغيرها الَّتي تجلب الشّرور .
[1] السّفينة : 2 / 8 ، في ( صحب ) . [2] الدّيوان المنسوب إليه عليه السّلام ، قافية الباء .
208
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 208