نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 206
شيخ إذا حمّل مكروهة * شدّ الحيازيم لها والحزام وقال عليّ - عليه السّلام - : اشدد حيازيمك للموت * فإنّ الموت لاقيك ولا تجزع من الموت * إذا حلّ بواديك [1] وقد سبق المثل : « أشدد حيازيمك للموت » ، المرويّ من طريقنا ومن الجمهور ، فراجع . [2] والمقاصد الَّتي يشدّ من أجلها الحزام ، إمّا دنيويّة أو دينيّة ، ولكلّ أهل ، والَّذي يحمل الإنسان على العمل وشدّ الحزام إنّما هو الإرادة . وأمّا الأهداف فربّما تتحقّق . وممّا يعجبني ما جاء من دعاء يوم المبعث النّبويّ السّابع والعشرين من رجب المرجّب منه : « وقد علمت أنّ أفضل زاد الرّاحل إليك عزم إرادة يختارك بها ، وقد ناجاك بعزم الإرادة قلبي » . [3] ولا قيمة للأمر الدّنيويّ إذا لم ينته إلى الدّين ، لا إرادة ، ولا عملا ،
[1] المستقصى : 2 / 128 . [2] حرف الهمزة مع الشّين في الأمثال العلويّة لا هنا ، فتفطَّن ، ومجمع الأمثال : 1 / 366 ، حرف الشين . [3] مفاتيح الجنان : 153 .
206
نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 206