نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 152
عليه السّلام لم يذكرهما بقدح ، والمثل يضرب لذلك ، فلا بدّ من صرفه إلى غيرهما . [1] يجاب عنه أنّ الكلام مقياس كلَّي له اطَّراده في جميع النّاس ، إذا تحقّقت فيه الرّميّة ، مهما كان نوعه . ومعاوية المخاطب به من أجلى مصاديقه ، ومن تدبّر صدر الكلام عرف الحقّ . 49 - الدّهر يخلق الأبدان ويجدّد الآمال قال عليه السّلام : « الدّهر يخلق الأبدان ، ويجدّد الآمال ، ويقرّب المنيّة ، ويباعد الأمنيّة . من ظفر به نصب ، ومن فاته تعب » . [2] للدّهر أمثال سائرة عند العرب : ( الدّهر أبلغ في النّكير ) يعني بالنّكير : الإنكار والتغيير ، يريد أنّ الدّهر يغيّر ما يأتي عليه . ( الدّهر أطرق مستتب ) : أي مطرق مغض منقاد . قال بشّار بن برد : عام لا يغررك يوم من غد * عام إنّ الدّهر يغضي ويهب صاد ذا الضّغن إلى غرّته * وإذا درّت لبون فاحتلب