نام کتاب : الأمثال والحكم المستخرجة من نهج البلاغة نویسنده : محمد الغروي جلد : 1 صفحه : 151
لقوله عليه السّلام : « فإنّا صنائع ربّنا » إلى آخره تفسير مرهون بوقته . الرّميّة بمعنى : الرّمي ، والباء للإلصاق : أي دع من رمته الدّنيا بسهامها ، وصار غرضا لها لإقباله عليها . ويشهد لذلك ما جاء في بعض خطبه عليه السّلام يصف فيه الدّنيا . قال عليه السّلام : « ترميهم بسهامها ، وتفنيهم بحمامها » . [1] ويصحّ ذلك أيضا رميه بسهام النّفس ، وإبليس . إذا استعارة رمي السّهام فيها بجامع التّأثير السّريع على حدّ سواء . وقد جاء : « النّظرة سهم مسموم من سهام الشّيطان » . [2] وقيل : الرّميّة : الطَّريدة المرميّة . يقال للصيّد : يرمي هذه الرّميّة ، وهي ( فعلية ) بمعنى مفعولة ، والأصل في مثلها أن لا تلحقها الهاء نحو : ( كفّ خضيب ، وعين كحيل ) إلَّا أنّهم أجروها مجرى الأسماء لا النّعوت كالقصيدة والقطيعة . والمعنى : دع ذكر من مال إلى الدّنيا ، ومالت به : أي أمالته إليها . [3] عن الشيخ محمّد عبده : يضرب لمن اعوجّ غرضه ، فمال عن الاستقامة لطلبه . [4] قيل : المراد من الموصول في المثل : هو عثمان لا الشّيخان لأنّه