نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 592
البغض ههنا مقيد بسبب . . . ) وأقول : ليس الأمر كما ظهر له ، ودعواه التقييد و ذكره السبب مما لا دليل عليه . والدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات ، أبناؤها أدعياء والصواب - إن شاء الله تعالى - أن بغض علي عليه السام لا يصدر من مؤمن أبدا ، لأنه ملازم للنفاق ، وحبه لا يتم من منافق أبدا ، لأنه ملازم للايمان ، فتقييد الشيخ بغض علي الدال على النفاق بأنه الذي يكون سببه نصره للنبي صلى الله عليه وآله وسلم خطأ وغفلة ظاهرة ، لأنه يلزم منه إلغاء كلام المعصوم بتخصيصه عليا بهذا ، لأن البغض لأجل نصر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كفر بواح سواء كان المبغض بسببه عليا عليه السلام أو غيره ، مسلما كان ، أو كافرا ، أو حيوانا ، أو جمادا ، ألا ترى لو أن مكلفا أبغض المطعم بن العدي ، أو أبا البختري اللذين ماتا على الشرك لأجل سعيهما في نقض الصحيفة القاطعة ، و وصلهما بذلك رحم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورحم بني هاشم ، ألا يكون ذلك المبغض كافرا لبغضه الكافر من هذه الجهة ؟ ولو أن آخر أبغض كلبا من أجل حراسته للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أو حمارا من أجل حمله إياه ، أو الغار من أجل ستره له عن المشركين لكان كافرا بذلك اتفاقا ، فما هي إذا فائدة تخصيص علي عليه السلام بالذكر فيما يعم المسلم والكافر والحيوان و الجماد ؟ فتقييد الشيخ إلغاء وإهدار لكلام المعصوم وإبطال له ، والحق - إن شاء الله تعالى - أن حب علي عليه السلام مطلقا علامة لرسوخ الأيمان في قلب المحب ، وبغضه علامة لوجود النفاق فيه ، خصوصية فيه كما هي في أخيه النبي - صلوات الله وسلامه عليهما وعلى آلهما - . . . [1] . ثم قال : قال الشيخ : ( لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق
[1] - هذا . مع أن بغضهم له عليه السلام ليست شخصية وإنما هي على الدين ، لأنه عليه السلام قتلهم لشركهم ، أو لمروقهم عن الدين ، فما ندبهم على أعظم حائلة وأرواح في النار هاوية ؟ أو قال الله تعالى : لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم - الآية ( المجادلة : 22 ) . وقد أشار إلى هذا العلامة الحضرموتي فيما يأتي . ( م )
592
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني جلد : 1 صفحه : 592