responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 348


إنها لهي هذه ، شبيهة الرجال والنساء التي ما رأت دما قط .
قال : فولت هاربة منكسة رأسها ، فتبعها عمرو بن حريث ، فلما صارت بالرحبة قال لها : والله ، لقد سررت بما كان منك اليوم إلى هذا الرجل ، فادخلي منزلي حتى أهب لك وأكسوك ، فلما دخلت منزله أمر جواريه بتفتيشها وكشفها ونزع ثيابها لينظر صدقه فيما قاله عنها ، فبكت ، وسألته ألا يكشفها وقالت : أنا والله ، كما قال لي ركب النساء ، وأنثيان كأنثيي الرجال ، وما رأيت دما قط ، فتركها وأخرجها ثم جاء إلى علي عليه السلام فأخبره ، فقال : إن خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخبرني بالمتمردين علي من الرجال ، والمتمردات من النساء إلى أن تقوم الساعة ) .
قلت : السلقلقة أي السليطة ، وأصله من السلق وهو الذئب ، والسلقلقة : الذئبة ، والجلعة المجعة : البذية اللسان ، والركب : منبت العانة ) ، ومن أراد الزيادة فليراجع ( شرح نهج البلاغة ) ( الخطبة 37 ) أؤلها : ( فقمت بالأمر حين فشلوا [1] .
وقال - أيضا : ( روى صاحب كتاب ( الاستيعاب ) وهو أبو عمر محمد بن عبد البر ، عن جماعة من الرواة والمحدثين ، قالوا : لم يقل أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - : ( سلوني ) إلا علي بن أبي طالب عليه السلام ، وروى شيخنا أبو جعفر الإسكافي في كتاب ( نقض العثمانية ) ، عن علي بن الجعد ، عن ابن شبرمة ، قال : ليس لأحد من الناس أن يقول على المنبر : ( سلوني ) إلا علي بن أبي طالب عليه السلام [2] .
ونقل عنه العلامة الخوئي هذا الكلام في شرحه ( ج 7 : ص 74 ، ط طهران ) ثم قال : ( أقول : وذلك لأن أنواع السؤالات غير محصورة ولا محصاة ، وأصناف الطلبات غير معدودة ولا مستقصاة ، فبعضها يتعلق بالمعقول ، وبعضها بالمنقول ، و بعضها بعالم الشهود ، وبعضها بعالم الغيب ، و بعضها بما كان ، وبعضها بما يكون ،



[1] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 2 : ص 286 .
[2] - ابن أبي الحديد : شرح نهج البلاغة ، ج 7 : ص 46 .

348

نام کتاب : الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) نویسنده : أحمد الرحماني الهمداني    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست