responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 322


أهل الختل والخذل [1] ، فلا رقأت العبرة ، ولا هدأت الرنة [2] ، فما مثلكم إلا " كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ، تتخذون أيمانكم دخلا بينكم [3] " . ألا وهل فيكم إلا الصلف النطف ، والصدر الشنف [4] ؟
خوارون [5] في اللقاء ، عاجزون عن الأعداء ، ناكثون للبيعة ، مضيعون للذمة ، فبئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم ، وفي العذاب أنتم خالدون .
أتبكون ؟ ! إي والله فابكوا كثيرا ، واضحكوا قليلا ، فلقد فزتم بعارها وشنارها ، ولن تغسلوا دنسها عنكم أبدا . فسليل خاتم الرسالة ، وسيد شباب أهل الجنة ، وملاذ خيرتكم ، ومفزع نازلتكم ، وأمارة محجتكم ، ومدرجة حجتكم [6] خذلتم ، وله فتلتم [7] ؟ ! ألا ساء ما تزرون ، فتعسا



[1] في بعض النسخ : " الختر " وهما بمعنى الخداع والغدر . والخذل : ترك النصرة والإعانة .
[2] رقأت : جفت . وهدأت : سكنت . والرنة : الصوت مع بكاء .
[3] اقتباس من الآية 92 من سورة النحل . ودخلا أي خيانة وخديعة .
[4] الصلف بفتح اللام مصدر بمعنى التملق ، وبكسرها : الذي يكثر مدح نفسه ولا خير عنده . والنطف بفتح الطاء : التلطخ بالريب والعار ، وبكسرها بمعنى النجس . والشنف بفتح المعجمة : العداوة والبغض ، وبكسرها المبغض .
[5] رجل خوار أي جبان .
[6] المدرجة : الطريق ومعظمه وسننه . وفي نسخة وساير نسخ الحديث : " المدرة " وهي بالكسر زعيم القوم وخطيبهم والمتكلم عنهم .
[7] كذا ، وفي غير هذا الكتاب بعد قوله " أبدا " : " وأنى ترحضون ؟ قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ حربكم ومعاذ حزبكم ومقر سلمكم وآسى كلمكم ومفزع نازلتكم والمرجع إليه عند مقاتلتكم ومدرة حججكم ومنار محجتكم ، ألا ساء أما قدمت لكم أنفسكم وساء ما تزرون ليوم بعثكم ، فتعسا تعسا الخ " .

322

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست