نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 262
اعلموا يا عباد الله إن المؤمن يعمل لثلاث من الثواب : إما لخير [1] [ الدنيا ] فإن الله يثيبه بعمله في دنياه ، قال الله سبحانه لإبراهيم : " وآتيناه أجره في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين [2] " . فمن عمل لله تعالى أعطاه أجره في الدنيا والآخرة ، وكفاه المهم فيهما ، وقد قال الله عز وجل : " يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب [3] " . فما أعطاهم الله في الدنيا لم يحاسبهم به في الآخرة ، قال الله عز وجل : " للذين أحسنوا الحسنى وزيادة " [4] فالحسنى هي الجنة والزيادة هي الدنيا [5] ، [ وإما لخير الآخرة ] [6] فإن الله عز وجل يكفر بكل حسنة سيئة ، قال الله عز وجل : " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين " [7] ، حتى إذا كان يوم القيامة حسبت لهم حسناتهم ثم أعطاهم بكل واحدة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، قال الله عز وجل : " جزاء من ربك عطاء حسابا [8] " ، وقال : " أولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون [9] " ، فارغبوا في هذا رحمكم الله واعملوا له
[1] كذا في النسخ ، وفي أمالي الطوسي : " أن المؤمن من يعمل الثلاث من الثواب ، إما الخير الخ " . [2] العنكبوت : 27 . [3] الزمر : 10 . " بغير حساب " أي أجرا لا يهتدى إليه حساب الحساب . [4] يونس : 26 . [5] في نسخ الكتاب : " والزيادة في الدنيا " . [6] الزيادة من نسخة الغارات تتميما للمعنى . [7] هود : 114 . [8] النبأ : 36 . أي أعطاهم كذلك بعد حسابه حسناتهم لهم رأسا . [9] السبأ : 37 . وليعلم أن الخصلة الثالثة المشار إليها في صدر العبارة غير مذكور في جميع نسخ الحديث فتفطن .
262
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 262