responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 255


ابتداء مثله [1] ، فأسماؤه تعالى تعبير ، وأفعاله سبحانه تفهيم .
قد جهل الله تعالى من حده ، وقد تعداه من اشتمله [2] ، وقد أخطأه من اكتنهه ، ومن قال : " كيف هو " فقد شبهه ، ومن قال فيه : " لم " فقد علله ، ومن قال : " متى " فقد وقته ، ومن قال : " فيم " فقد " ضمنه " ، ومن قال : " إلى م " فقد نهاه ، ومن قال : " حتى م " فقد غياه [3] ، ومن غياه فقد حواه ، ومن حواه فقد ألحد فيه .
لا يتغير الله بتغاير المخلوق [4] ، ولا يتحدد بتحدد المحدود ، واحد لا بتأويل عدد ، ظاهر لا بتأويل المباشرة ، متجل لا باستهلال رؤية ، باطن لا بمزايلة ، مباين لا بمسافة ، قريب لا بمداناة ، لطيف [5] لا بتجسم ، موجود لا عن عدم ، فاعل لا باضطرار ، مقدر لا بفكرة ، مدبر لا بحركة ، مريد لا بعزيمة ، شاء لا بهمة ، مدرك لا بحاسة ، سميع لا بآلة ، بصير لا بأداة .



[1] في التوحيد : " لعجز كل مبتدء عن ابتداء غيره " .
[2] الاشتمال هو الإحاطة ، أي من أحاط بشئ تصور أو توهم أنه الله تعالى فقد تجاوز عن مطلوبه . وفي بعض النسخ : " أشمله " من باب الأفعال . وفي بعض نسخ العيون : " استمثله " ، أي تجاوز حقه ولم يعرفه من طلب له مثالا من خلقه .
[3] أي من توهم أنه تعالى ذو نهايات وسأل عن حدوده ونهاياته فقد جعل له غايات ينتهى إليها ، ومن جعل له غايات فقد جعله محويا ومحاطا ومحدودا ، ومن توهمه كذلك فقد وصفه بصفة المخلوق ، ومن وصفه بها فقد ألحد فيه ، والالحاد هو الطعن في أمر من أمور الدين بالقول المخالف للحق المستلزم للكفر ، والخروج عن مهيع الحق والميل عنه . والمراد ههنا الثاني .
[4] في التوحيد " بانغيار المخلوق " . وفي المخطوط " بتغير المخلوق " .
[5] قد ورد في الأخبار أنه يقال له : " اللطيف " للخلق اللطيف ولعلمه بالشئ اللطيف .

255

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست