نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 98
فيه المسلمون فاحتجبته دونهم فأصبته اقترافا [1] وأنفقته إسرافا ، فإن الله جل اسمه يقول : " إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين " [2] فقال معاوية : أظنك قد خولطت [3] يا شداد ! أعطوه ما أطلقناه له [4] ليخرج إلى أهله قبل أن يغلبه مرضه . فنهض شداد وهو يقول : المغلوب على عقله بهواه سواي ، وارتحل ولم يأخذه من معاوية شيئا . 8 - قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي عبيدة الحذاء ، عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي عليهما السلام قال : في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام : ثلاث خصال لا يموت صاحبهن حتى يرى وبالهن : البغي ، وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة . وإن أعجل الطاعة ثوابا لصلة الرحم ، إن القوم ليكونون فجارا فيتواصلون فتنمى أموالهم ، ويثرون [5] ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم تدع الديار بلاقع من أهلها [6] . وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وسلم تسليما .
[1] الإقتراف : الاكتساب . [2] الإسراء : 27 . [3] خولط في عقله : اضطرب عقله واختل . وهذا الكلام فرية بلا مرية من ذي عناد وغباوة ، والحق أنه ما خولط في عقله بل خالطه أمر عظيم وهو الخوف الشديد من الله تعالى حتى منعه أن يقول غير الحق . [4] طلق الشئ فلانا : أعطاه إياه . [5] أثرى إثراء : كثر ماله فهو ثري ومثر وأثرى . [6] " تدع " كذا في النسخ ، والقياس " تدعان " وفي الكافي " ليذران " . والبلقع والبلقعة : الأرض القفر ، والجمع : بلاقع كمساجد . راجع لشرح الخبر " البحار " ج 74 ص 99 و 134 .
98
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 98