responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 206


فيقال له : اعمل ما شئت بعدها فقد غفر [ الله ] لك [1] .
38 - وبالإسناد الأول عن علي بن مهزيار [ عن علي بن حديد ] [2] قال : أخبرني أبو إسحاق الخراساني صاحب كان لنا قال [3] : كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه يقول : لا ترتابوا فتشكوا ولا تشكوا فتكفروا ، ولا ترخصوا لأنفسكم فتدهنوا ، ولا تداهنوا في الحق فتخسروا ، [ و ] إن الحزم [4] أن تتفقهوا ، ومن الفقه أن لا تغتروا ، وإن أنصحكم لنفسه أطوعكم لربه ، وإن أغشكم لنفسه أعصاكم لربه . من يطع الله يأمن ويرشد [5] ، ومن يعصه يخب ويندم . واسألوا الله اليقين ، وارغبوا إليه في العافية [6] ، وخير ما دار



[1] يعني أن العبادة التي توجب المغفرة التامة والقرب الكامل من جناب الحق تعالى مستورة على العبد لا يدري أيها هي ، فكلما هم بخير فعليه إتيانها قبل أن تفوته فلعلها تكون هي تلك العبادة ، كما روي عن النبي صلى الله عليه وآله : " أن لربكم في أيام دهركم نفحات ، ألا فتعرضوا لها " . وقوله : " اعمل ما شئت " فإن قيل : هذا إغراء بالقبيح ، قلت : الاغراء بالقبيح إنما يكون إذا علم العبد صدور مثل ذلك العمل عنه ، وأنه أي عمل هو ، وهو مستور عنه . وهذا الخبر منقول من طرق العامة ، وقال القرطبي : الأمر في قوله : " اعمل ما شئت " أمر إكرام كما في قوله تعالى : " ادخلوها بسلام آمنين " وإخبار عن الرجل بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومحفوظ في الآتي . وقال الأبي : يريد بأمر الاكرام أنه ليس إباحة لأن يفعل ما يشاء ( انتهى بيان البحار ملخصا ) .
[2] كذا في نسخة ، ولعل الصواب : علي بن أسباط كما يظهر من موضعين من الكافي .
[3] فيه إرسال أو اضمار بأن يكون ضمير قال راجعا إلى الصادق أو الرضا عليهما السلام .
[4] في الكافي : " وإن من الحق أن تفقهوا " .
[5] في الكافي : " يأمن ويستبشر " .
[6] في النسخ والبحار : " العاقبة " .

206

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست