نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 204
إلى غير قدرته ، وسيرى الله عملكم [1] ثم إليه تحشرون ، فانتفعوا بالعظة ، وتأدبوا بآداب الصالحين . 34 - وبالإسناد الأول عن علي بن مهزيار ، عن الحسن ، عن علي بن الحكم [2] ، عن أبي حفص الأعشى . ومحمد بن سنان ، عن رجل من بني أسد [3] جميعا ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال : خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط ، فاتكأت عليه فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان [4] ، فنظر في تجاه وجهي [5] ، ثم قال : يا علي بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا ؟ أعلى الدنيا ؟ فرزق الله حاضر للبر والفاجر ، قال : قلت : ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول . قال : على الآخرة ؟ فهو وعد صادق [6] ، يحكم فيه ملك قاهر . قلت : ما على هذا أحزن وإنه لكما تقول . قال : فما حزنك [7] ؟ قلت : مما نتخوف من فتنة ابن الزبير [8] ، قال : فضحك ، ثم قال : يا علي بن الحسين هل رأيت قط أحدا خاف الله فلم ينجه ؟
[1] في المطبوعة ونسخة : " أعمالكم " . وفي الروضة : " سيرى الله عملكم ورسوله " . [2] الحسن هو ابن محبوب . وأما علي بن الحكم فهو إما الأنباري الذي هو ابن أخت علي بن النعمان وتلميذ ابن أبي عمير ، أو علي بن الحكم الكوفي الثقة . وفي الكافي : " عن ابن محبوب ، عن أبي حفص الأعشى " بلا واسطة . [3] الظاهر هو عمرو بن خالد الأسدي مولاهم الأعشى الكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام . [4] قيل : لعل الرجل كان هو الخضر على نبينا وآله وعليه السلام . [5] في الكافي : " ينظر في تجاه وجهي " . قال في القاموس : " وجاهك وتجاهك مثلثتين : تلقاء وجهك " . [6] كذا وفي الكافي : " قال : فعلى الآخرة ؟ فوعد صادق " . [7] في الكافي : " مم حزنك " وهو الصواب . [8] يعني عبد الله ، راجع ترجمته مجملا الكافي ج 2 ص 44 الطبعة الحروفية لدار الكتب الإسلامية .
204
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 204