نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 564
فجعل الله ( تعالى ) حمزة سيد الشهداء من بينهم ، وجعل لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة كيف يشاء من بينهم ، وذلك لمكانهما من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومنزلتهما وقرابتهما منه ( صلى الله عليه وآله ) ، وصلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه . وكذلك جعل الله ( تعالى ) لنساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) للمحسنة منهن أجرين ، وللمسيئة منهن وزرين ضعفين ، لمكانهن من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعل الصلاة في مسجد رسول الله بألف صلاة في سائر المساجد إلا مسجد خليله إبراهيم ( عليه السلام ) بمكة ، وذلك لمكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من ربه . وفرض الله ( عز وجل ) الصلاة على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) على كافة المؤمنين ، فقالوا : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليك ؟ فقال : قولوا : " اللهم صل على محمد وآل محمد " فحق على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) فريضة واجبة . وأحل الله ( تعالى ) خمس الغنيمة لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأوجبها له في كتابه ، وأوجب لنا من ذلك ما أوجب له ، وحرم عليه الصدقة وحرمها علينا معه ، فأدخلنا - فله الحمد - فيما أدخل فيه نبيه ( صلى الله عليه وآله ) وأخرجنا ونزهنا مما أخرجه منه ونزهه عنه ، كرامة أكرمنا الله ( عز وجل ) بها ، وفضيلة فضلنا بها على سائر العباد ، فقال الله ( تعالى ) لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) حين جحده كفرة أهل الكتاب وحاجوه : ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) [1] فأخرج رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من الأنفس معه أبي ، ومن البنين إياي وأخي ، ومن النساء أمي فاطمة من الناس جميعا ، فنحن أهله ولحمه ودمه ونفسه ، ونحن منه وهو منا . وقد قال الله ( تعالى ) : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم