نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 565
تطهيرا ) [1] . فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا وأخي وأمي وأبي ، فجللنا ونفسه في كساء لام سلمة خيبري ، وذلك في حجرتها وفي يومها ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، وهؤلاء أهلي وعترتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فقالت أم سلمة ( رضي الله عنها ) : أدخل معهم يا رسول الله ؟ فقال لها ( صلى الله عليه وآله ) . يرحمك الله ، أنت على خير وإلى خير ، وما أرضاني عنك ! ولكنها خاصة لي ولهم . ثم مكث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد ذلك بقية عمره حتى قبضه الله إليه ، يأتينا كل يوم عند طلوع الفجر فيقول : ( الصلاة يرحمكم الله ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) . وأمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بسد الأبواب الشارعة في مسجده غير بابنا ، فكلموه في ذلك ، فقال : " إني لم أسد أبوابكم وافتح باب علي من تلقاء نفسي ، ولكني اتبع ما يوحى إلي ، وإن الله أمر بسدها وفتح بابه ) فلم يكن من بعده ذلك أحد تصيبه جنابة في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويولد فيه الأولاد غير رسول الله وأبي علي ابن أبي طالب ( عليها السلام ) تكرمة من الله ( تعالى ) لنا ، وفضلا اختصنا به على جميع الناس . وهذا باب أبي قرين باب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسجده ، ومنزلنا بين منازل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك أن الله أمر نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أن يبني مسجده ، فبنى فيه عشرة أبيات تسعة لبنيه وأزواجه وعاشرها وهو متوسطها لأبي فها هو لبسبيل مقيم ، والبيت هو المسجد المطهر ، وهو الذي قال الله ( تعالى ) : ( أهل البيت ) فنحن أهل البيت ، ونحن الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا . أيها الناس ، إني لو قمت حولا فحولا أذكر الذي أعطانا الله ( عز وجل وخصنا به من الفضل في كتابه وعلى لسان نبيه ( صلى الله عليه وآله ) لم أحصه ، وأنا ابن النبي النذير البشير ، السراج المنير ، الذي جعله الله رحمة للعالمين ، وأبي علي ، ولي المؤمنين ، وشبيه هارون ، وإن معاوية بن صخر زعم أني رأيته للخلافة أهلا ، ولم أر نفسي لها