responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 715


شرذمة من أهل مصر والعراق نزلوا بساحته ، فدعاهم إلى الحق فلم يجيبوا ، فكتب إلي أن أبعث إليه منكم ذوي الرأي والدين والصلاح ، لعل الله أن يدفع عنه ظلم الظالمين وعدوان المعتدين . فلم يجيبوه إلى الخروج ، ثم إنه نزل .
فقدموا من كل فج حتى حضروا المدينة ، وقيل لعلي ( عليه السلام ) : إن عثمان قد منع الماء ، فأمر بالروايا فعكمت [1] ، وجاء للناس علي ( عليه السلام ) فصاح بهم صيحة فانفرجوا ، فدخلت الروايا ، فلما رأى علي ( عليه السلام ) اجتماع الناس ووجوههم ، دخل على طلحة بن عبيد الله وهو متكئ على وسائد ، فقال : إن هذا الرجل مقتول فامنعوه .
فقال : أما والله دون أن تعطي بنو أمية الحق من أنفسها .
1518 / 2 - وباسناده ، عن عبد الله بن أبي بكر ، قال . حدثني أبو جعفر محمد ابن علي ( عليهما السلام ) ، قال : حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري ، قال : سماني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عبد الرحمن . قال : لما بلغ عليا ( عليه السلام ) مسير طلحة والزبير خطب الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال :
أما بعد ، فقد بلغني مسير هذين الرجلين ، واستخفافهما حبيس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، واستفزازهما أبناء الطلقاء ، وتلبيسهما على الناس بدم عثمان ، وهما ألبا عليه ، وفعلا به الأفاعيل ، وخرجا ليضربا الناس بعضهم ببعض ، اللهم فاكف المسلمين مؤنتهما ، واجزهما الجوازي ، وحض الناس على الخروج في طلبهما ، فقام إليه أبو مسعود عقبة بن عمرو ، وقال : يا أمير المؤمنين ، إن الذي يفوتك من الصلاة في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومجلسك فيما بين قبره ومنبره ، أعظم مما ترجو من الشام والعراق ، فإن كنت إنما تسير لحرب فقد أقام عمر وكفاه سعد زحف القادسية ، وكفاه حذيفة بن اليمان زحف نهاوند ، وكفاه أبو موسى زحف تستر ، وكفاه خالد بن الوليد زحف الشام ، فإن كنت سائرا فخلف عندنا شقة منك نرعاه فيك ونذكرك به .
ثم قال أبو مسعود :



[1] عكم الشئ : شده .

715

نام کتاب : الأمالي نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 715
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست