responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 259


كان يومئذ خرج في طلب العير ، وأهل بدر الذين شهدوا إنّما كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، ولم يريدوا القتال ، إنّما ظنّوا أنّها [1] العير التي فيها أبو سفيان ، فلمّا أتى أبو سفيان الوادي نزل في بطنه في ميسرة الطريق ، فقال الله : ( إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى ) [2] ، قلت له : ما العدوة الدنيا ؟ قال : ممّا يلي الشام ، والعدوة القصوى ممّا يلي مكّة ، قلت له : فالعدوتين ضفتي [3] الوادي [4] ؟ فقال : نعم .
فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ( وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعاَدِ وَلَكِن لِّيَقْضِىَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنم بَيِّنَة وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنم بَيِّنَة وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ) . [5] قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ونادى الشيطان على جبل مكّة : إنّ هذا محمّد في طلب العير ، فخرجوا على كلّ صعب وذلول ، وخرج بنو عبد المطّلب معهم ، ونزلت رجالهم يرتجزون ، ونزل طالب يرتجز ، فقال فيما يرتجز :
اللّهمّ إن يغزون طالب * في مقنب من هذه المقانب فارجعه المسلوب غير السالب * والمغلوب غير الغالب قالوا : والله إنّ هذا لعلينا [6] فردّوه ، ولقي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا رافع مولى العبّاس فسأله عن قومه ، فأخبره أنّهم أُخرجوا [7] كارهين [8] .



[1] في " س " و " ه‌ " : " أنّهم " .
[2] الأنفال ( 8 ) : 42 .
[3] كذا في النسخ . والأولي : فالعدوتان ضفتا الوادي بل ضَفَوا الوادي .
[4] ضفتا الوادي أي جانباه من ( ض ، ف ، و ) .
[5] الأنفال ( 8 ) : 42 .
[6] في " س " و " ه‌ " : " إنّ هذا مثلنا " . وفي الكافي " ليبلغنا " .
[7] في " س " و " ه‌ " : " خرجوا " .
[8] رواه عن غير محمّد بن المثنّى : الكافي : 8 / 375 / 563 عن صفوان ، عن ذريح وليس فيه إلاّ الأشعار مع اختلاف كثير .

259

نام کتاب : الأصول الستة عشر من الأصول الأولية نویسنده : تحقيق ضياء الدين المحمودي    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست