نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 150
الجناية على الدين لا تتلافى ، وأن بمقامه ذلك المقام وصبره مع النبي عليه وآله السلام كان رجوع المسلمين إلى الحرب وتشجعهم في لقاء العدو . ثم كان من قتله أبا جرول متقدم المشركين ، ما كان هو السبب في هزيمة القوم وظفر المسلمين بهم ، وكان من قتله عليه السلام الأربعين الذين تولى قتلهم الوهن على المشركين وسبب خذلانهم وهلعهم ، وظفر المسلمين بهم ، وكان من بلية المتقدم عليه في مقام الخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أن عان المسلمين بإعجابه بالكثرة ، فكانت هزيمتهم بسبب ذلك ، أو كان أحد أسبابها . ثم كان من صاحبه في قتل الأسرى من القوم ، وقد نهى النبي عليه وآله السلام عن قتلهم ، ما ارتكبت به عظيم الخلاف لله تعالى ولرسوله ، حتى أغضبه ذلك وآسفه فأنكره وأكبره . وكان من صلاح أمر الأنصار بمعونته للنبي صلى الله عليه وآله في جمعهم وخطابهم ، ما قوي به الدين وزال به الخوف من الفتنة التي أظلت القوم بسبب القسمة ، فساهم رسول الله صلى الله عليه وآله في فضل ذلك وشركه فيه لون من سواه . وتولى من أمر العباس بن مرداس ما كان سبب استقرار الإيمان في قلبه ، وزوال الريب في الدين من نفسه ، والانقياد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله والطاعة لأمره والرضا بحكمه . ثم جعل رسول الله صلى الله عليه وآله الحكم على المعترض في قضائه علما على حق أمير المؤمنين عليه السلام في فعاله ، وصوابه في
150
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 150