responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 149


وآله وقال : " ويلك ، إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون ! " .
فقال المسلمون : ألا نقتله ؟ فقال : " دعوه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، يقتلهم الله على يد أحب الخلق إليه من بعدي " .
فقتله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في من قتل يوم النهروان من الخوارج .
فصل فانظر الآن إلى مناقب أمير المؤمنين عليه السلام في هذه الغزاة ، وتأملها وفكر في معانيها ، تجده عليه السلام قد تولى كل فضل كان فيها ، واختص من ذلك بما لم يشركه فيه أحد من الأمة .
وذلك أنه عليه السلام ثبت مع النبي صلى الله عليه وآله عند انهزام كافة الناس ، إلا النفر الذين كان ثبوتهم بثبوته عليه السلام .
وذلك أنا قد أحطنا علما بتقدمه عليه السلام في الشجاعة والبأس والصبر والنجدة ، على العباس والفضل - ابنه - وأبي سفيان بن الحارث ، والنفر الباقين ، لظهور أمره في المقامات التي لم يحضرها أحد منهم ، واشتهار خبره في منازلة الاقران وقتل الأبطال ، ولم يعرف لأحد من هؤلاء مقام من مقاماته ، ولا قتيل عزي إليهم بالذكر .
فعلم بذلك أن ثبوتهم كان به عليه السلام ، ولولاه كانت

149

نام کتاب : الإرشاد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست